عِنْدَّما يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكِ.

 عِنْدَّما يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكِ.

 لِأَنَّكَ ذاتَ يَوْم كُنتَ كُلّ شَيْء ..

وَأَغْلَى شَيْء ..وَأَجْمُلُ شَيْء 

وَأُقْسَى شَيْء ..وَأَرْوَع شَيْء ..

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكِ

عِنْدَما تَشْتَدّ بِيَ الرَيّاح 
أَبْحَث عَن بُقْعَة أَرُضّ تَحْتَوِينِي 
بُقْعَة أَرُضّ أَتَنَفَّس الفَرْحات فَوْقها 
بُقْعَة أَرُضّ أُنْزَف الحَزْن عَلِيّها 
عِنْدِها ..أَتَذَكَّركَ 
فَيَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكِ.

 عِنْدَّما أَجْلِسُ وَحَدِّي 

أَقْلِبُ كُتّابُ العُمْر 

وَأَتَجَوَّلُ فِيَّ صَفَحات الأَمْس 

وَأُقْرَأ سُطُور تارِيخكَ العَظِيمَ بِيَّ 

عِنْدِّها أَتَذَكَّركَ 

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما يَأْتِي المَساء 

أَشْعُرُ بِالغُرْبَة وَأُشْعَر بِالبَرَد 

وَأَبْحَثُ عَنْ وَطَّنٍَ أُمارَسُ فِيهِ طُفُولتِي 

عِنْدَِّها أَتَذَكَّركَ 

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

 

عِنْدَما يَأْتِي العِيدُ  

وَأَرْتَدِي حَرائِر الحُبّ  

وَأَمَسّكُ وُرُود العِشْق بيديي 

واقِفُ عَلِيّ دُرُوبِ الأَمَل فِيَّ ٱنتظاركِ 

وَلا تَأْتِي  

عِنْدَِّها أَتَذَكَّركَ  

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ .

عِنْدَما أَقْرَأَ رَسائِلكَ
وَأَتَنَفَّسُ الصِدْق بَيّنَ حُرُوفكَ 
وَأَشِمُ رائِحَةَ قَلَبَكَ بَيَّنَ السُطُور 
وَأُنادِيكَ بِصَوِّت قَلْبَيْ 
عِنْدِّها أَتَذَكَّركَ 
يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما أَصابُ بِالمَرَض 
وَأُشْعَرُ بالُوهُنَّ يَأْكُلنِي 
وأشَتّهي حَنانُكَ كَالحُلْم 
وَتَتَضَخَّمُ حَاجَتَيْ لَوُجُودكَ 
عِنْدِّها أَتَذَكَّركَ 
يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما أَجْلِسُ فَوْقَ التُراب 

وَأَكْتَبُ أُسَمِّكَ بِلآ شُعُورٍ فَوْقَ الرَمْلِ 

وَأَحْفِرُ بِأَنامَِلِي نَفَّقا" 

وَأَحْلُمُ لَوْ يَنْتَهِي هٰذا النَفَق إِلَيكَ 

عِنْدَّها أَتَذَكَّركَ 

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما أُحْصِيَ سَنُواتُ عُمْرِي
وَأُكْتَشَفُ إِنَّكَ كُنتَ أَصْدَقُ مَراحِلِي
وَأَنَّكَ كُنتَ أَجْمَلَ سَنُواتِي 
وَآنَ العُمْرَ الَّذِي كَآنْ مَعَكَ لَنْ يَتَكَرَّر 
عِنْدَِّها أَتَذَكَّركَ 
يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما أَبَداًُ حِكايَة جَدِيدَة 

وَأُحاوِلُ عابِثَةً إِنْ أَنْساكَ 

وَأُشْعَرُ بِأَنَّ لآ رَغْبَةً لَيّ فِيَّ أَيّ جَدِيدٍ 

واسَتشّعرُكَ تَتَضَخَّم بِيَ عِنْدَ كُلّ بِدايَة 

عِنْدَِها أَتَذَكَّركَ 

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما يُخِيلُ إِلَيَّ أَنِّي سَأَمُوتُ 

وَأُشْعَرُ بِأَنَّ المَوْتَ يَقْتَرِبُ مُنِيَ 

وَأَحْلُمُ بِوَجْهكَ قَبْلُ نِهايَتَيَ 

وأشَتهّي صُوّتكَ كَالأُمْنِيَّةٍ الأَخِيرَة 

عِنْدَِها أَتَذَكَّركَ 

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما أَتَّخِذُ قَرارَ النَسِيّانِ 

وَأُنَفِّذُ خَطَواتهُ بِدُقَّةٍ مُتَناهِيَةٍ

وَأَخْتَبِرُ نَفَسِي عِنْدَ كُلّ ذِكْرَى 

فَلّا أَنْجَحُ وَلا أَنْساكَ 

عِنْدَِها أَتَذَكَّركَ 

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما أَحْوَلكَ آلَى حِكايَةٍ خُرافِيَّةٍ 
وَأُسَرِّدكَ عَلِىْ قَلْبَيْ قَبْلُ النُوَّم 
فَأَسْمَعُ بُكاءَ قَلْبَيْ 
وَٱِسْتِفْساراتهُ المُتَلَهِّفَة عَنكَ
عِنْدَِّها أَتَذَكَّركَ 
يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

عِنْدَما يَخْتَفِي هٰذا الكَوْن كُلْهُ 

وَيُغَيِّبُ كُلّ أَهَلَّ الأَرْض عَنْ الأَرْض 

وَلا يَتَبَقَّى إِمامَيَ سَوَّىْ طَيْفكَ 

عِنْدَِّها أَتَذَكَّركَ 

يَأْخُذنِي الحَنِين إِلَيكَ.

آخَر الحَنِين  سَيِّدَيْ

تَُرَىْ لِماذَا يَأْخُذنِيْ الحَنِين إِلَيكَ

وَإِلَيكَ آنَتَّ فَقَطَّ ؟.