السبت، 28 ديسمبر 2019

تنهيدة أُنْثَى !!




  تنهيدة أُنْثَى !!

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٣‏ أشخاص‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏

 أَتَيتَنِي

 عَلِىْ صَهْوَةِ رُجُولتكَ

 تَرْتَدِيّ مِعْطَفَ الحاجَةِ  إِلَىْ أُنْثَى

 تُلَمْلِمُ شَتاتَ سَنُواتٍ تَساقَطتِ أَوْراقُ فَرِحتَها عَلِىْ أَرُضِّ الحِرْمانِ 

وَتُعِيدُ تَرْتِيبَ أَوْراقكَ الَّتِىْ هَبْتْ عَلِيّها عاصِفَةُ الظُرُوفِ 

وَلِمَ تُبْقِىْ مِنها سَوَّىَ تَلّكَ الوَرَقَةِ الَّتِىْ رَسَمتِنِي فِيها ذاتَ شَوَّقٍَ

 وَكَتَبتَ بِماءِ رَوَّحَكَ حُرُوفاً"

 لا يَراها سِواِىَّ وَتَلكَ النَجْمَةُ الساهِرَةُ لَأَجَّلَنا !! 

  أَتَيتَنِي

 كـَ طَفَلٍ عَبَثَ بِفَرْحتهُ القِدَرُ 

وَزَرْعَهُ فِيَّ أَرُضٍّ لَيِستَ لَهُ

 يَحْصِدُ أَحْزاناً" زَرْعها الآخَرِيْنَ عَلِىْ مُقِلَّتَيْهِ !!

   أَتَيتَنِي 

شَيْخا" يَتَعَكَّزُ حَلُمً عَلَّقَ فِيَّ أَطْرافِ عُكّازتهِ

 وَتَتَنَهَّدُ الحَيْرَةُ فِيَّ صَدَّرَهِ 

لِتَمْتَلِئَ رِئَتَيْهُ الَّتِي ثَقَبَهَا الزَمَنُ بِسِهامهِ المُتَوَحِّشَةِ ! 

  أَتَيتَنِي 

لِأَنَّكَ تُعَلِّمُ بِأَنَّنِي مُتَساوِيَةٌ مَعَكَ فِيَّ تَلّكَ الحَاجَةِ 

وَذاكَ الأَلَمُ أَرْتَدِي أَثْوابُ حَرَّمَانِي 

وَيُكَحِّلُ عَيْنَيْ غُبارُ الصَحْراءِ المُكْتَظَّةُ بِالأَرْوَاحِ

 الَّتِي نُسَمِّعٌ خُطَىَ أَقْدامِهَا وَلا نَراها 

وَأَضْفِرَ شِعْرِيّ بِأَصابِِعٍ 

بَلَّلتِها أَمْطارٌ سَقَطتِ فِيَّ غَيَّرَ مَوْعِدها

 فِيَّ نَهار عاصِف وَشَمَسَ تَطُل بينن نَوافِذ الغُيُوم

 لِتُرْسِلَ خُيُوطٌ خَيَّبتُهَا تَتَسَلَّلُ بيَّن خُصْلاتهِ

 وَتُقَبِّل بِشِفاهِهَا الحَارَّةُ جَسَد أَمْنِيّاتِي !!  

 أَتَيتَنِي 

وَأَنا أَسْكُبُ مَاءً أَحْلامِي عَلِىْ وَجْهِ القَمَرَ

 لـ يَتَوَضَّأ بِِهَا وَيُشْرِبُ مَا تبقىْ مِِنَها !!  

 أَتَيتَنِي

 وَأَنَّا كَالفَراشَةِ أَرْتَدِي ثَوْباً" تَنَكُّرِيّا" 

وَأَقْفِزُ مِنْ زُهْرَةٍ إِلَىَ أُخْرىْ

 وَأُمارِسُ حَقّ اللَعْبِ وَحَقَّ الحَياَةِ

 عَلِىْ خَفِيَّةٍ مِنْ  عُيُونِ الصَيّادَيْنِ 

وَنِبَالٍ صَنَّعُوها لِقَتْلِ الحُرِيَّة !

 أَتَيتَنِي

 وَأَنَّا طِفْلَةٌ لآ أَمْيَزُ الفُصُولَ

 إِلّا بِـ ٱبتسامةٍ عِنْدَما يُزْهِرُ الرَبِيعَ عَلِىْ شَفتَيّ

 أَو بِدَمُوعٍ عِنْدَما يُسْقِطٌ خَرِيفَ العُمْر

إِحْدَىَ أَوْراقِيْ المَحْمُومَةِ بِحُمَّىَ الفَقْد 

أَتَيتَنِي 

وَأَنَّا أُنْثَىَ يَسُكنَنِي البَرْدُ وَتَسُكنَنِي الأَزْهَارُ 

ويَسُكنَنيْ الخَوْفُ وَتَسُكنََنَيْ الدَهْشَةٌ ويَسُكننَيْ الجُنُونُ 

ويَسُكنَنيْ فَأَرَسُ أَحْلامِ لآ يُشْبِهُ سَوّاكَ ! 

أُقِيمُ تَحْتُ سَنابِلَ الحَزْنِ

 وَتَدْهَسُ أَقْدامِيْ أَلْغاماً" زَرَعتَها أَيْدِيْ جَهَالتهُم

 يَقْلِبنِي الحَنِينُ وَالشَوْقُ إِلَىَ المَجْهُولِ عَلِيّ صَفِيح جَمَّرٍَلا يَتَرَمَّدُ

 وَأَتَنَهَّدُ تنهيدةً ذِيْ الحَاجَةِ المَلْهُوفِ !  

 أَتَيتَنِي

 بِقَنادِيلكَ الَّتِي أَطْفَأَت ضَوْءُ كُلّ شَيْءٍ حَوْلِيّ 

إِلّا نُوركَ بَتَّتَ 

لا أَرَى غَيَّرَ تَفاصِيلكَ الَّتِي تُثِيرُ رَغْبتِيَ فِيَّ الحَياَة ِ

وَرَغْبَةُ العَصافِيرِ فِيَّ الطَيَرانِ

 وَرَغْبَةُ البَحْرِ فِيَّ إِرْسالِ مَدَّهُ لِيُداعِبَ أَقْدامِيَّ 

الَّتِي أَتْعَبَهَا الركضُ فِيَّ غاباتِ الأَمَلِ

 بَتَّتَُ لأ أُسْمِعُ إِلّا صُوّتكَ الَّذِي يَصْهَلُ فِيَّ باحَةِ ذاكِرتِيّ

 لـ يُنَشِّطهَا مِنْ سُباتها العَتِيقِ

 وَأُشْعَرُ بِأَنَّنِي ٱرتكبُ حَبَكَ مِنْ أُوسِعَ أَبْوابهِ

 ٱلِتَهِمهُ بِشَغِفِ أُنْثَىَ تَرْتَدِي الجُنُونُ

 وَعَبَثُ طِفْلَةٍ تَرْتَدِيّ الصِدْقَ !  

   أَحْبِكَ أَكْثَرُ مِنْ حَبٍّ الحَزْنِ لَنا

 وَأَكْثُر مِنْ حُبَناً لِلتَخَلُّصِ 

مِنْ ذاكَ الحَزْن وَلَو لَمَّ تَأْتِيّ هكَذا فَماً أَحْبَبتُكَ !

 فـَ هَيّا يافارسّي إخلعْ مِعْطَفكَ العَتِيقِ 

وَسَأُخَلَّعُ ثَوْبَيْ المُتَهالِكَ 

وَسَنَرْتَدِي بِعَضّنُا بَعْضاً"

 نَرْكُضُ إِلَى المَعْلُومِ وَنُغْتالُ المَجْهُولِ وَكُلْ حِوارٍ مَظْلُومْ  

 هَيّا نَسْكُبُ كُؤُوسَنا لِلنُجُومٍ

 لِتَنْسَى غَفَوتَها وَنَنْسَىَ سَكْرتنا ! 

  هَيّا نَهْمِسٌ فِيَّ أَذَّنَِ السَماءِ بِأَنَّ تُبَلِّلُ تُخُومَ لِقائنا 

وَتَحْرُسهُ بِمَلائِكَةِ شَدّادٍ لآ يَعَصُّوا لَنا أَمَّرا" !  

 هَيّا تَوَكَّأَ عَلِىْ أُنُوثتِيَ الَّتِي سـ تَلْعَبُ مَعَكَ جَمِيعَ الأَدْوارِ

عَلِىْ أَنَّ تَكَوَّنَ المَخْرَجَ وَالبَطَلَ الوَحِيدَ فِيَّ مَسْرَحِيَّةِ الحَياَةِ القادِمَةْ !

 هَيّا وَلا تَفَكُّرَ بِحَبْكَ القَدِيمَ !

 وَلا حَلَمَكَ الَّذِي تَكَسَّرَ عَلِىْ عَتَباتِ الزَمَنِ ! 

وَلآلآ الآتِيََ الَّذِي تُجَهِّلهُ !

 أَرْسُم لَنا خَرِيطَةُ حَياةٍ نَحْنُ مُلُوكِها

 وَنَحْنُ شُعُوبها نَتَبادَلُ الأَدْوارِش أَنَ شِئنا 

وَنُمارَسُ سِرْيالِيّتنا وَنَرْكُلُ الشَقاء بِضَمِيرٍ 

  هَيّا هذه يديَّ أَمْسكْ بِهَا 

وَلآ تَجْعَلَ تُفّاحَةُ الذُنُوبِ تَأْخُذكَ بَعِيداً" عَنِّي

 وَلآ تَدْعُ الطَوْفانِ يَحْوَلُ بَيَّنَنا !! 

  هَيّا وَأَسْكُبْ بِحَرّكَ فِيَّ فَمِيّ وَالقِيّ هُمُومكَ فِيهِ

 وَسَأَمْضُغها لَكَ بِشَراسَة الأُنْثَىَ !

   هَيّا وَأَزْرَعْ حُقُولِي بِأَشْجارِ حَبَكَ وَغَضِبكَ وَتَناقُضاتكَ الَّتِىْ لآ تُثْمِر

 وإزرعني فِيَّ كَفَكَّ أُنْثَىَ تُتْقِنٌ فَنّ الإِنْعاشَِ

 وسـ أَسْقِيهَا لَكَ بِسَلْسَبِيلَ جَنُّونِي !! 

  هَيّا فَـ لِنُساعِد القِدَرُ الَّذِي جَمَعنَا عَلِىْ أَنَّ لآ نَفْتَرِقُ 

وَلآ نَخْتَلِفُ وَلا يَقْتُلُ بِعَضّنا" بَعْضاً "

بِخَنْجَرِ غِيابٍ أَوَ رَصاصَةَ هَجْرٍ !

   هَيّا نُعاقِرُ خَمَرَ البَقاءِ وَنُكَسِّرُ مِجْدافَ اليَأْسِ

 وَنُبْحِرُ إِلَى الضِفَّةِ المُقابَلَةِ مِنْ الجُنُون 

حَيْثُ لآ لُوَّمٌ هُنا وَلآ قُيُودٌ

  هَيّا نَتَنَهَّدُ مِنْ جَدِيدِ بِأَصْواتِ تَشُقٌ عُبابَ الحَرِيَّةِ

 وَتُصَعِّدُ لِلأُفُقِ كَطائِرٍ نَفَذَ مِنْ بُنْدُقِيَّة صَيّادٍ حُقُودٍ !!

 هَيّا وَقِلّ لِلفَرَحِ كُنْ … فَيَكُونْ !!

 وَقِلّ لَحُبّنا دَوْمْ …  فـ يُدَوِّمْ !! .




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إِحِسّاسِ اِلْحَبِ..

نَسْتَمْتِعُ كَثِيرًا.. بِـ إِحِسّاسِ اِلْحَبِ.. حِينَمَا يَلُفُّ قَلُوبُنَا بِـ وَرْدَةِ حَمْرَاءِ رَقيقَةٍ.. وَنَشْعُرُ بِـ اِنْ...